الثلاثاء، 14 يونيو 2011

المدرسة الوحشية


هي مدرسة فنية بدأت في مطلع القرن العشرين لم تكن ذات مذهب معين محدد...إنها التقاء عدد من الفنانين ذوي الميول والميول المتقاربة نحو المعالجة اللونية والشكلية المشتركة. سميت كذلك لاعتماد الفنان في معالجة لوحته على الألوان الصارخة التي تخرج من الأنبوب مباشرة أحيانا:..كالبنفسجي والأحمر والأزرق والأصفر والأخضر والبرتقالي..الخ
اختاروا جماعة الوحشية موضوعات تضج بالألوان الصاخبة والحركة واللون عندهم هو وسيلتهم الأساسية في التعبير والشكل لديهم مبسط عفوي طفولي ....
أعطت المدرسة الوحشية للفنانين حرية أوسع في الرسم فكان إستخدامهم للألوان دون اعتبار للتنافر اللوني أو التشكيلات الصارخة والألوان تترجم الانفعالات والأحاسيس بكشف جوانبها الأكثر توترا وتسهم جميعها في التوافق الكلي للصورة بلا تضارب ....
كان فنانو المدرسة الوحشية يسعى إلى التعبير في اللوحة بتلقائية مستخدما حرارة الألوان للتعبير عن الحماس ووضع الأشخاص في الفضاء الذي حولهم كما في لوحة ((الأخوات الثلاث...لهنري ماتيس..1915))) احد رواد هذه المدرسة
كما ركزوا على رسم المشاهد الطبيعية والمناظر الخارجية مثل المدن والموانئ وكل الأماكن التي تزخر بالنشاط الإنساني وما يشبع الحركة في الطبيعة الوادعة..
فالتكوين التشكيلي في هذه المدرسة هو فن تركيب العناصر المتنوعة داخل إطار من الألوان الصاخبة للتعبير عن أحاسيس الفنان بعد دراسة متأنية وعميقة بحيث أن الخطوط توحي بالحجم وتسري في اللوحة الإشراقة المتألقة وتنبع منها النشوة الوضاءة لتخلق المتعة البصرية التي تزودنا بها الطبيعة ..



إذن نستخلص من كل هذا أن اللوحات الوحشية هي لوحات مبالغ فيها من جميع النواحي ...
في اللون حيث يتم الألوان الصارخة المتعبة للعيون ، واللجوء للشدة اللونية في الإعتماد على طبقة واحدة من اللون - حيث أن اللوحة لا تأخذ شكلها الطبيعي -
والخطوط تتميز بسمكها ولونها - عدم اللوجوء الى الظل - واهتموا الوحشيون بالضوء المتجانس - والبناء المسطح أي أنك تشعر وانت ترى لوحشية ليس لها أي بُعــد - واعتمدت على التبسيط في التشكيل فكانت أشبه بالرسم البدائي .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

إسكتشات تصميم وتعريب أبو خالد © 2011